مـودة أخـرى-عـبـد اللطيـف الـتجكانـي
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

مـودة أخـرى

  عـبـد اللطيـف الـتجكانـي    

لـيستِ الأمطـارُ عِـلاجـا ً لِلـيـل ٍ
قـد يـبكـي
من لا تـنـسابُ مـيـاهُ ُ مـن عـيـنـيـهْ!
هَـمَـدتْ نـارُ ُفي عـزّ ِ شـبـابٍ
لـم يـطفـئها
عـزاء
ولا إعـيـاءُ ُ من قـبـل
لـولا مِـفـتـاحُ الـكـون
حـيـن استـرجـعَ تـربُ ُ ما ضاع منـه
تجبّـر لـيـلُ ُ تـحـت سـقـيـفٍ
بـأمـطار فـي بـيـت وجـاعٍ
شـجـون ٍ تـأتـي ضيفـا ً
وتـمضي إلـى جـوف بـئـر مجهـولةٍ.!
أوْجـهُ ُ
من غـيـر ِانـفـراج الأساريـر ِ
طـافـت بها غـيماتُ اخـتـلاط اللـيـل ِ
وأخـرى
مـن ثـوب ا لـنائـمِ لا تـنحاز لـصبـر ٍ..!
أيّة تـقـوى تـدكّ سـوادا
تـفضّ مـرايـا فـراغ
وتحبس أمـطـارا في حِـدا قْ!؟
غِـربـانُ ُ شتـى بـانـوا وُحْـدانـاً
شـفعـاًً
وأرسـالا تـتـرى
آفـاقُ ُ غـابـتْ عـن حـبّات الجسم الـشفـّافِ
والأقـرباء جـميعـا
ًفي الأغـراض اجـتماعُ ُ واستبعـادْ..!
رُمِّـِلت ْمنـه
صارتْ أعـيادُهـا فـرغـاءُ
تــزيـد امـتـداداً في صفحـاتِ خـريـفْ
قـد تـلامُ عـلى ضمّ هـجـر ٍ
فـالسّهْـد من رحـم الحـرمان ِ
وأيـامُ تـلـك الـعجـوز ِ
انـتحـارُ ُ في هـضبـاتِ صـقيـعْ
هـلا ّ تحظـى:
بـمساحـة ورد أخـرى
تـوظـيـفِ الـكـلماتِ اخـتيـارا ً من بـرج
بـمنـار ٍ يـخـرق لـيـلَ مغـار ٍ
يفجر عينا
تـسـريـحـا ً لجـداولَ نـوع ٍ
لـعـلّ الـنفـسَ الأخـرى مزهـرة
يـتـضوّع منها أريـجُ الـوفـاق ِ
ومـسك ُالـمودةِ والـرّحـمـى….



 
  عـبـد اللطيـف الـتجكانـي (2008-01-07)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مـودة أخـرى-عـبـد اللطيـف الـتجكانـي

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia